ثم صعدنا
إلى السماء الثالثة فى أسرع من طرفة عين وبينها وبين السماء الثانيةخمسمائة
عام وسمكها مثل ذلك فطرق جبريل بابها فقالوا من هذا قال جبريل قالوا ومن
معك قال محمد قالوا مرحبا بك وبمن معك ففتحوا الباب فدخلناها فإذا هى سماء
من نحاس يقال لها المزينة ورأيت فيها ملائكة معهم ألوية خضرفقلت من هؤلاء
يا جبريل فقال هؤلاء ملائكة ليلة القدر وشهر رمضان يطلبون مجلس الذكر
ومجالس الشهداء والجماعات ويسلمون على أهل صلاة الليل ورأيت فيها شيخا
وشابا فقالت يا أخى يا جبريل من هذا فقال داود وسليمان عليهما السلام أدن
منها وسلم عليهم فدنوت منهما وسلمت عليهما فردا على السلام وهنآنى بالكرامة
من ربى وقالا بينهما غلام جالس على كرسى من نور وقد أشرق النور من وجهه
وصورته كالقمر ليلة البدر فقلت من هذا الشاب يا أخى يا جبريل قال هذا يوسف
ابن يعقوب فضله الله بالحسن والجمال كما فضل القمر على جميع الكواكب فدنوت
منه وسلمت عليه فرد على السلام وهنآنى بالكرامة من ربى عز وجل وقال لى
مرحبا بالأخ الصالح والنبى الناصح واصطفت الملائكة صفوفا وقدمنى جبريل
فصليت بهم ركعتين على ملة إبراهيم الخليل عليه السلام ثم صعدنا إلى السماء
الرابعة